ما أصعب ان تجد في هذا الزمان صديقاً وفيّاً والاشد صعوبة أن يخطف الموت صديقاً وفياً عشت معه أسعد أيام طفولتك وشبابك .
ذرفت دموعي بلا سكن . والقلبُ يصرخ يازمن
والعينُ تذرف من أسى . والقلبُ عانقهُ الحَزَن
يا وقت ليتك لم تسر . للموت في خطو الشجن
فأجاب حين سألته . هذي الحياة وذي السنن
فعرفت أن حياتنا . تمضي وتأخذ من سكن
الشعر يرثي صاحبي . ألما ودمعي محتدم
بالأمس كنا رفقةً . واليوم أصبح في الكفن
ياللمصائب إذ أتت . في دهشه تنسي الوطن
فأروح أذكر ما مضى . من صحبة كنا معاً
كنا نسير أحبةً . فتزول آهاتُ الحزن
فرحي إذا أبصرته . تنزاح من عيني المحن
واليوم صار بمرقدٍ . فرداً وحيداً في السكن
سأظل أذكر ما مضى . من صحبه تنسي الزمن
وسأدعُ ربي جمعنا . تحت الظلال بلا وسن
ياربِ فاغفر ذنبه . ياربنا ياذا المنن
وامنن عليه بجنةٍ . ليعيش عيشاً قد أمن
يارب فاجعل داره . فردوسكم فهي الوطن
رحماك يارب الورى . هي دعوة العبد الفطن