يومَ الوداع فلا سقتكَ طَََلولُ
كم أرّقتنا في البُعاد طُلولُ
رِقِّي سعاد وودّعينا فالنوى
مرٌّ – فديتُك – والفراق طويلُ
أوَ تُسعفينَ أيا سعادُ بنظرةٍ؟
يا أُنسَ روحي ،هل لذاك سبيلُ؟
فلعلّني أقضي وأُدفَنُ عندها
وعسى تُوافي تُربتي وتقولُ
نم يا حبيبي قد وهبتُك مهجتي
يوم القيامة أذ يدوم وُصولُ
حرّمتُ نفسي عن سواك وإنني
حتى نُزََفّ إلى الجِنانِ بتولُ
إن حرّم المولى لقانا هاهنا
فلنا لقاءٌ في الجِنان يطولُ
وهناك لن نلقى عذولاً ظالماً
ما ثَمَّ إلاّ خُلَّةٌ وخليلُ
إنّ العواذلَ أسرفوا في عذلنا
ياليت شعري هل هناك عذولُ؟