البارحة.. ساهر، والعين مسهرها
زول مع السوق.. بالمفرق.. تعداني
من يمه النفس.. فيما فات قارها
واليوم خطر.. على فرقاه.. تقواني
ما الوم عيني، ولو هلت عبايرها
من حر فرقا.. وليف لي.. تناساني
كن الرمد -لابينا- في محاجرها
ما طبق الجفن مع هجعات الأعياني
على وليف.. نظيف.. من جواهرها
يا حيف عقب الطرب والكيف ينساني
إن قلت ينظر بحالي.. ما يناظرها
وإن قلت يرحم . يزيد الهجر هجراني
هو مهلك الحال.. كاسرها وجابرها
وشفاي بشفاه.. وإن أشفاه يشفاني
له عين.. سبحان خالقها وساطرها
سواه ربي.. على ما راد.. فرداني
وعيونها.. كن الاثمد في محاجرها
من غير كحل.. هدبهن أسود قاني
والراس يضرب في ملاقي خواصرها
تنثر عليه الرشوش اشكال والواني
والرايحة.. روضة.. ناجت زواهرها
يسجع بها الطير، ويغرد بالالحاني
فيها من الزين.. شارات.. أناظرها
حمرة، وعفرة، وزين اشباه، والواني
يا نور شقرا، ويا شمعة جزايرها
يا نقوة البيض من حضر وبدواني
يا روح روحي.. ويا خافي سرايرها
ما هو بحق جزا الإحسان حقراني
يا نور.. بنورة.. ماني ب قادرها
يوضي سناها، ودونه حال بنياني
شهب اللوايح.. عسى نجم يحدرها
وأن ما كفى واحد.. يالله بالثاني
سقوي إلى شفت والي العرش دامرها
تصير لي مطرق درب.. وميداني
واقول هذي ديار كيف أبا أنكرها؟
منزل حبيبي، وحيانه، وحياني
يا دار وين الظبا اللي فيك خابرها
أدمي، وريمي، وعفري، وغزلاني؟
منهن هنوف.. إلى دليت أسايرها
غضت بصرها، وتسحرني بالاعياني
أحير بأوصافاه.. لي جيت أناظرها
لا رنق مشخص ولا نيرة وحمراني
كنه من الحور.. والي العرش حادرها
يا قبلة الله، ويا سيدي، وسلطاني
أنا هليك.. دريك.. من سعايرها
وراك يا صاحبي.. بالنار تصلاني
على حجة؟.. فوردها وصدرها
بأي الأسباب.. تنكرني وتجفاني؟
خف سامك العرش في نفسي وأجبرها
ثم امش لي بالعدل وارفق على شاني
ما ني بعاتي عن السنة، ومنكرها
ولاني ب مستبدل لي مذهب ثاني
فإن كان لا ذي ولا هذي.. نقررها
فالصبر نصبر، وصيور العمر فاني
وصلاة ربي.. عد ما طار طايرها
على نبي الهدى.. وامر بالإحساني