هي وقفة لي لست انسى ذكرها أنا والحبيب
في ليلة رقصت من الأضواء في ثوب قشيب
لما التقينا والجوانح لا تكف عن الوجيب
فهززته وهو الرقيق كنسمة الفجر الرطيب
وغمرته وهو الذي لنداء قلبي يستجيب
بعواطفي المتكبره..ومشاعري المتفجره..
وشرود وجداني الكئيب
جو غنائي سبحنا في محيط من سناه
لما اقتعدنا الرمل في قفر ترامى جانباه
لمعت بأيدينا الكؤوس وأجرت النغم الشفاه
لكنه لحظ اكتئابا في لم يدرك مداه
فرنا إليّ مسائلا ومشت على كتفي يداه
دمع بجفني لم يره..وآسى بصوتي أنكره..
فمضى يلح ولا أجيب
ورأيته سحر الجمال وفتنة الغزل الخصيب
والبدر يغمر وجهه الفتان بالنور الصبيب
والخمر قد عكست على وجناته شفق المغيب
فضممته في لوعة حرى وفي عطف حبيب
وعببت من شفتيه خمرا ليس تسكر بل تذيب
حب بكأسي اسكره..وشذى بزهري عطره..
وهو وفاه من اللهيب