المقدمة
لا تزيديه لوعة
و اسمعيه إذا اشتكى ساعة البين و خاف الرحيل يوم اللقاء
الوداع الحزين!! شدي ذراعيك عليه على الأسى والشقاء
الأغنية
لا تزيديه لوعة فهو يلقاك لينسى لديك بعض اكتئابه
قربي مقلتيك من وجهه الذاوي تري في الشحوب سر انتحابه
و انظري في جبينه صرخة اليأس و أيام غابر من شبابه
لهفة تسرق الخطى بين جفنيه و حلم يموت في أهدابه
حدثي حديثيه عن ذلك الكوخ وراء النخيل بين الروابي
حلم أيامه الطوال الكئيبات فلا تحرميه حلم الشباب
أوهميه بأنه سوف يلقاك على النهر تحت ستر الضباب
وأضيئي الشموع في ذلك الكوخ وإن كان كله من سراب
كلما ضج شاكيا في ذراعيك انتهاء الهوى صرخت انتهارا
فارتمى أين يرتمي صدره المملوء حزناً وحيرة وانتظارا ؟
واغضبي وادفعيه عن صدرك القاسي وأرخي على هواه الستارا