زينب
الدمعة وجه الارض
والارض دخان
لو نشرت دالية البيت ضفائرها
لعرفنا سر الاغصان
لو صاح الديك على هذي الكرة الاضية
لعرفنا سر الصوت
لو ان الفجر تأخر ثانية عن موعده
لنجونا
لكن الموت .
زينب هذا الدوري على الشرفة
هذا الطين وهذا الماء
وهذا اللعب -الخبز- القهر- الغابات
شجر الحور دخان و النهر دخان
و رذاذ المطر الناعم فوق الجرح دخان
فلتفتح يا آذار شبابيك التيه
لي طفل يبحث عن لعبته
في قبر ابيه
زينب جرس المدرسة- الخوف
الازهار-الخوف
الكتب-الخوف
القلم المكسور-الممحاة لماذا ؟
من ألبسك الثوب الأسود ؟
من قص ضفيرتك الشقراء ؟
وقص الشفة المرجانه
قومي نلعب قبل رحيل الاشجار
نتجول في اطراف الحقل
ونأسر كل فراشات الغابة
ونعود فنطلقها حين تعاتبنا الأزهار
ونقول تعلمنا
من ثدي الآم بأن نطلق اسرانا
فلماذا دمنا يلبس كل الازهار ؟
ونعاتب هذا الحزن قليلا
لانسمع غير هوى الثلج
على الجسد المنهار
يا واهب هذي الشمس
لهذي القدم العمياء
من يطفئ برد الشمس ؟
بحر الماء ؟
من يقتلنا ؟
آه زينب .